صرخة رياضية بوجه ( الأشقاء )

ليس جديدا على العراقيين عدم اعتراف أغلب ( الأشقاء ) العرب بأي تغيير يحصل بالعراق ، نعني التغيير الذي يراد به بناء عراق جديد خال من الفايروسات ، يراد به تطهير العراق من الأوبئة المزمنة التي عاثت بأرض العراق فسادا .
لم يعترف (الأشقاء ) العرب بصراخاتنا وآهاتنا حينما كنا نتحدث عن ظلم النظام السابق وحروبه المدمرة ومقابره الجماعية ، ولم يعترف ( الأشقاء ) بمعتقلات المقبور ( عدي ) للرياضيين في الرضوانية ، وبناية لجنته الأولمبية ، ولم يعترف ( الأشقاء ) بالعراق الديمقراطي الجديد الذي حصل بعد سقوط الطغاة والجبابرة .
لم يعترفوا بمجلس الحكم ، ولم يعترفوا بالحكومة المؤقتة ، ولم يعترفوا بانتخابات العام 2005 ، ولم يعترفوا بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا ، وأخيرا وليس آخرا فانهم لم يعترفوا بالهيئة المؤقتة التي شكلتها اللجنة الأولمبية العراقية لادارة شؤون الكرة العراقية بعد حلها لاتحاد حسين سعيد بسبب خروقاته المالية والادراية وتجاوزاته القانونية التي لا حصر لها .
هو الحال نفسه دائما وأبدا : الوقوف مع الظالم ضد أبناء العراق . هذه هي الصورة التي جنيناها من ( الأشقاء ) فلم العجب حينما نقرأ خبرا يقول :
" أعلن الناطق الإعلامي لاتحاد كرة القدم (المنحل)، الأربعاء، عن تأجيل اجتماع لاتحاد دول غرب آسيا لكرة القدم كان مقررا عقده في الأردن خلال هذا الأسبوع بناء على مقترح تقدم به رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم (المنحل) حسين سعيد”.
الى متى يبقى الحال هكذا ؟ بالأمس تمت دعوة اتحاد حسين سعيد المنحل من قبل اللجنة المنظمة لبطولة الخليج العربي المقرر اقامتها في اليمن ، واليوم يخرج علينا ما يسمى بالناطق الاعلامي لاتحاد حسين سعيد المنحل ليعلن على الملأ خبر تأجيل اجتماع لاتحاد دول غرب آسيا بناء على مقترح من حسين سعيد .
هناك أسئلة عديدة تجول في صدورنا أهمها : لماذا تم الاعتراف بالاتحاد الكويتي المؤقت من طرف اللجنة المنظمة لبطولة الخليج العربي المقرر اقامتها في اليمن .. أيضا السؤال نفسه ينطبق على اتحاد دول غرب آسيا ، إذ اعترفوا بالاتحاد السوري المؤقت ؟
هل أن الكيل بمكيالين هي الاجابة عن أسئلتنا ؟ ان كان الأمر كذلك فنعتقد أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق وزارة الشباب واللجنة الأولمبية العراقية لوضع النقاط على حروفها الحقيقية بقوة أمام هاتين الجهتين ، لاسيما الجهة المنظمة لبطولة الخليج العربي التي تعد من البطولات التي تصدر قراراتها من حكومات الدول وليس من اتحاداتها الكروية .
أخيرا وقبل أن يشير الينا الجهلة بالجهل لابد لنا من الاشارة الى أننا نفهم تماما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد علق نشاط كرتنا الخارجي فان تحجج هؤلاء بعدم دعوة اتحادنا الكروي المؤقت على أساس هذه الحجة فعليهم أن لا يدعوا اتحاد حسين سعيد المنحل أيضا لأنه لا يمثل العراق ولا الكرة العراقية باعتبار اتحاده منحلا حسب قرار اللجنة الأولمبية العراقية .
هذه صرخة جديدة وهي صادرة من أهل الرياضة في العراق ( للأشقاء ) لعلهم يعقلون .