ودعت جنوب أفريقيا بطولة كأس العالم لكرة القدم ـ ألفين وعشرة ـ وودعت معها أجواء المنافسة وصخب المشجعين وعاد الهدوء من جديد إلى مدنها وقد استحقت أن تفخر بنفسها للنجاح الذي حققته في تنظيم هذه البطولة بعد أن كانت الشكوك تحوم حول فشلها بهذه المهمة. وقد عبر الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما عن سعادته وفخره بهذا النجاح قائلاً : لقد فعلناها، هذه لحظة تاريخية بعد ستة عشر عاماً من عمر دولتنا ومن انتهاء تلك الويلات التي عشناها أيام الفصل العنصري”.
أحاسيس الفخر والشعور بالنجاح لم تقتصر على الزعماء بل عمت أغلبية شرائح المجتمع في هذا البلد أيضاً وقد توقع البعض أن يؤثر هذا الحدث على تطور التربية والسياحة والاقتصاد أيضاً في جنوب أفريقيا وتوقع آخرون أن تقام فيها بطولات أخرى في الركبيي وغيرها من الألعاب.
رغم الفرح الذي يسود البلاد بعد النجاح في تنظيم حدث دولي مهم كبطولة كأس العالم في كرة القدم إلا أن جنوب أفريقيا ما تزال تعاني من الاثار السلبية لعقود التمييز العنصري.
ربما لم يتسن للكثير من الوافدين الأجانب معاينة البؤس في الدولة المضيفة واكتفوا بمتابعة البطولة والاستمتاع بإقامة مريحة وآمنة على مدى شهر كامل.