- قل لي لماذا تدخن ؟
- هل من أجل أن تتخلص من العصبي الواقع عليك ؟ أنك تنفث التوتر والضغط مع دخان سيجارة فتهدأ أو تستطيع التركيز في العمل ؟
-هل كنت تجلس وسط مجموعة من الأصدقاء و بدؤوا يدخنون فوجدت نفسك مضطر للمسايرة والمجاملة ؟
- هل رأيت أكابر النجوم تنشر صورهم في كل مكان والسيجارة معلقة في طرف الفم والابتسامة الجذابة الآسرة على الطرف الآخر... فنويت أن يكون شكلك أكثر جاذبية مما هو عليه، فتناولت السيجارة لتدخنها ؟
هذه هي الأسباب الثلاثة الأكثر انتشارا للتدخين، وهي أسباب كاذبة لا أساس لها من الصحة، فلقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن الضغط العصبي والتوتر لا يؤثر سلبا بالتدخين على العكس، فالتدخين له آثار سلبية على الجهاز العصبي كما أنه لا يساعد إطلاقا على التركيز أو الإبداع على العكس، أما بالنسبة لمجاملة الأصحاب فهل أنت ضعيف لدرجة أن تنتحر أن تقتل نفسك من باب المجاملة؟ نأتي للسبب الأكثر انتشارا بين الشباب ... المظهر الجذاب... ربما كان هذا صحيحا في الماضي قبل أن يكتشف العلم مساوئ التدخين، أما الآن فلقد اختفى تقريبا التدخين من المجتمعات الراقية الأوروبية والأمريكية لدرجة حصر المدخنين في أماكن بعينها، وكانت الرسالة إليهم: لستم مقبولين بيننا أثناء تدخينهم.
إن منظر الشباب الصغير والسيجارة في فمه مضحك ومبك في نفس الوقت ... مضحك لأنه يتصور أنه بهذه الصورة دخل في مجتمع الرجال ، وهو بالضبط مثل الطفلة التي ترتدي ملابس أمها وتغوص فيها بشكل مضحك ينم عن تفاهة وطفولة ، ومبك في حقيقة أنه يقتل نفسه وهو مازال غض صغير يتفتح للدنيا.
إن الشاب في العشرينيات لا يستطيع أيستكمل شوطا واحدا في مباراة كرة لأن لياقته
البدنية منهارة ، وينهار بعد دقائق وهو شاب يستحق الرثاء ويدعو إليه.لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على المرء حتى يهلكنه". ولقد أجمعت كل الفتاوى أن التدخين حرام في مصر والسعودية فهي وإن اعتبرتها من الذنوب الصغيرة إلا أنها بكثرتها قادرة على التردي إلى قاع جهنم.
إن الشعب المدخن معناه شعب منهك ...شعب مريض.
هل تتصور كم تنفق دولة مثل مصر على علاج الأمراض الناتجة عن التدخين ؟ 3 مليار دولار سنويا والسعودية 3 مليون دولار على البند نفسه.
هل تتصور حجم المبلغ بالنسبة لشعوب تحتاج إلى كل إمكانياتها ومواردها، وأنت كشخص هل تستطيع أن تتخيل حجم إنفاقك على التدخين، لو اعتبرنا أن متوسط عمرك 65 سنة وأنك بدأت التدخين في 15، هل تتصور كم أنفقت في 50 عاما ؟.أرجوك تناول ورقة وقلما واحسبها ... ستجدها مئات الآلاف...هل تتصور ماذا كنت تستطيع أن تفعل بهذه الأموال؟ تغير السيارة؟ تشتري بيتا أكبر؟ تتنزه تسافر حول العالم؟ باختصار كنت
تستطيع أن تحيا حياة أفضل ، هذه حسابات التدخين فقط غير ما ستدفعه لعلاجك من آثارها ولعلاج من حولك أيضا ... عشرات المئات من الآلاف ... فماذا فعلت بالمال ؟ أحرقته ... وليتك أحرقته فقط بل وآذيت نفسك ومن حولك. ثبت أن آثار التدخين خطيرة جدا على محيطنا ف: 65 % من أمراض الجهاز التنفسي والحساسية عند الأطفال لآباء وأمهات مدخنين، نسبة الإجهاض أعلى بـ 40% عند المدخنات... وولادة طفل مشوهة أعلى بـ 30% هذا علاوة على وفاة المواليد وعدم اكتمال نموهم وهذه أرقام أخرى أعلنتها منظمة الصحة العالمية:
- عدد الوفيات بسب التدخين : 4 مليون شخص في السنة في لبنان .
3500 حالة وفاة في الخليج.
14 آلاف في مصر .
26% من الوفيات بسبب التدخين، وفيات السجائر أعلى من وفيات الخمور والوفيات الناتجة عن إلقاء القنبلة الذرية كانت ربع مليون فقط !!.
- هل مازلت مصمما على التدخين ؟
- هل مازلت تتصورين أنك امرأة أكثر جمالا ورقة ؟
والتدخين ينطبق على السيجارة وعلى الشيشة، وليست أعرف من أين أتت المقولة أن الشيشة أخف، إن شيشة الفواكه تحتوي على فواكه قد تخمرت فبداخلها جزء من الخمر .. ليس مسكرا وهو يطير مع الدخان ولكنه خمر قل أو أكثر .
ماذا ستقول لرب العباد حين يتحقق فيك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن ربع عمره فيما أفناه وعن حسده فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبته وفيما وضعه وعن عمله ماذا عمل فيه ... " .
فأنت لن تجد إجابة عن بلائك بجسدك بيدك .. وعن عمرك الذي أضعته عامدا بالمرض وعن مالك الذي أنفقته حرقا بالدخان .
هل تعلم أيها المدخن أن كبر شركات التدخين في العالم 52 % من مبيعاتها التي تبلغ 88 مليون دولار تتم في العالم العربي ؟؟.
تعال معي نحاول أن نتوقف عن قتل نفسك وإيذاء الآخرين ؟؟.
لن تستطيع ... بلى أنت قادر ... خفف من استهلاكك اليومي أو الأسبوعي... ابدأ حسبة لوجه الله تعالى حتى إذا ما أدركك الموت استطعت الإجابة يوم الحساب... حتى تعفيك الملائكة ... بدلا من أن تحيط بك الشياطين، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان – حديث شريف –
الاختيار لك صحة ومال وجنة ورضوان الله وصحبة اللائكة أو مرض ورائحة كريهة وعمق وأطفال مشوهون وأصدقاء من شياطين الإنس والجن.