تمنياتي لك بالتوفيق

واقامة دائمة ارجوها لك

أعذب التحايا لك

خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات 1218616hnz39cf5rh
تمنياتي لك بالتوفيق

واقامة دائمة ارجوها لك

أعذب التحايا لك

خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات 1218616hnz39cf5rh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» CoolUtils Total Doc Converter 5.1.0.293 لتحويل ملفات الوورد للعديد من الصيغ دفعة واحدة نسخة مفعلة
خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات Emptyمن طرف nassim الأحد يونيو 18, 2023 8:32 pm

» اسماء الله الحسنى نصا وصوتا
خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات Emptyمن طرف سارة الأحد يونيو 18, 2023 8:17 pm

» حاسبة جذور معادلة تكعيبية
خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات Emptyمن طرف nassim الجمعة نوفمبر 18, 2022 10:10 am

» برنامج تعريف كارت صوت يصلح لأى جهاز فى العالم
خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات Emptyمن طرف nassim السبت مايو 07, 2022 8:34 pm

» برنامج EarthView 2019 للكمبيوتر لمشاهدة دول العالم بالتفاصيل
خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات Emptyمن طرف nassim السبت مايو 07, 2022 8:23 pm


 

 خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abderrahim2105
عضو



عدد المساهمات : 58
تاريخ التسجيل : 08/10/2010

خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات Empty
مُساهمةموضوع: خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات   خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات Emptyالأحد مايو 15, 2011 5:43 pm

الخطبة الأولى
الحمد لله الذي أرشد الخلق إلى أكمل الآداب، وفتح لهم من خزائن رحمته وجوده كل باب، أنار بصائر المؤمنين فأدركوا الحقائق وطلبوا الثواب وأعمى بصائر المعرضين عن طاعته فصار بينهم وبين نوره حجاب، هدى أولئك بفضله ورحمته وأضل الآخرين بعدله وحكمته، إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العزيز الوهاب، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بأجل العبادات وأكمل الآداب، صلى الله عليه وعلى جميع الآل والأصحاب وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم المآب وسلّم تسليما.
َأمَّا بَعدُ: فَأُوصِيكُم ـ أَيُّهَا النَّاسُ ـ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللهَ يَجعَلْ لَكُم فُرقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَيَغفِرْ لَكُم وَاللهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ .
أَيُّهَا المُسلِمُونَ، نِعمَةٌ الأَولادِ مِن أَجَلِّ النِّعَمِ وَأَعظَمِهَا؛ إِذْ هُمْ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنيَا وَبَهجَتُهَا، وَهُم عُدَّةُ النَّوَائِبِ وَالذُّخرُ في الشَّدَائِدِ، يَبَرُّونَ الآبَاءَ وَيَحمِلُونَ أَسمَاءَهُم، وَيَصِلُونَ أَرحَامَهُم وَيَرفَعُونَ ذِكرَهُم، وَيَبَرُّونَ أَصدِقَاءَهُم وَيَدعُونَ لهم، عَلَى سَوَاعِدِهِم يُبنى المُستَقبَلُ، وَبِأَفكَارِهِم يَرتَقِي المُجتَمَعُ، وَبِهِمَمِهِم تَعلُو الأُمَّةُ، وَبِجِدِّهِم تُعمَرُ الدِّيَارُ، وَبِقُوَّتِهِم تُحفَظُ البِلادُ، لَكِنَّ هَذِهِ النِّعمَةَ في المُقَابِلِ أَمَانَةٌ ثَقِيلَةُ التَّبِعَاتِ، وَالعِنَايَةُ بها تَحتَاجُ إِلى بَذلِ جُهُودٍ وَصَرفِ أَوقَاتٍ، وَحِفظُهَا لا يَتِمُّ إِلاَّ بِتَكَاتُفِ الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ، إِنَّهَا تُكَلِّفُ مَن تَحَمَّلَهَا مَالَهُ، وَتَستَهلِكُ صِحَّتَهُ وَتَشغَلُ بَالَهُ، وَكُلَّمَا كَانَ المَرءُ بِثِقَلِهَا أَشَدَّ شُعُورًا كَانَ ذَلِكَ دَاعِيًا لَهُ إِلى مَزِيدِ الرِّعَايَةِ وَشَدِيدِ العِنَايَةِ.
وَإِنَّنَا ـ أَيُّهَا الإِخوَةُ ـ فِيمَا سَيَأتي مِن أَيَّامٍ مُقبِلُونَ عَلَى مَوسِمٍ مِن أَشَدِّ مَوَاسِمِ التَّربِيَةِ حَسَاسِيَةً، إِنَّهَا الامتِحَانَاتُ الدِّرَاسِيَّةُ، وَالَّتي سَيَدخُلُ مُعتَرَكَهَا شَرِيحَةٌ مِن أَغلَى شَرَائِحِ المُجتَمَعِ، هِيَ أَسرَعُهُم تَأَثُّرًا بما يَجرِي حَولَهَا، وَأَكثَرُهُم تَشَرُّبًا لِمَا يُلقَى عَلَيهَا، أُولَئِكَ هُم طُلاَّبُ المَدَارِسِ المُتَوَسِّطَةِ وَالثَّانَوِيَّةِ مِنَ المُرَاهِقِينَ وَالشَّبَابِ، وَإِنَّهُ لَو كَانَتِ الامتِحَانَاتُ مَعلُومَاتٍ تُحفَظُ ثم تُلقَى عَلَى أَورَاقِ الإِجَابَاتِ لَكَانَ أَمرُهَا سَهلاً مُيَسَّرًا؛ إِذِ الإِخفَاقُ يَعقُبُهُ نَجَاحٌ، وَضَعفُ الدَّرَجَةِ قَد يُستَدرَكُ، وَالقُصُورُ قَد يُتَلافى، لَكِنَّ القَضِيَّةَ أَنَّ الامتِحَانَ امتِحَانٌ لِلمُجتَمَعِ كُلِّهِ عَلَى مُختَلِفِ مُستَوَيَاتِهِ، وَاختِبَارٌ لأَولِيَاءِ الأُمُورِ وَالآبَاءِ، وَمِقيَاسٌ لِكَفَاءَةِ التَّربَوِيِّينَ وَالمَسؤُولِينَ.
وَمِن هُنَا ـ أَيُّهَا الآبَاءُ ـ فَإِنَّهُ يَجدُرُ بِنَا أَن نَقِفَ وَقَفَاتٍ نُوصِي بها مَن وَهَبَهُمُ اللهُ هَذِهِ الزِّينَةَ؛ لِئَلاَّ تَكُونَ لهم في يَومٍ مِنَ الأَيَّامِ شَجًى في الحُلُوقِ أَو قَذًى في العُيُونِ، فَيَعَضُّوا أَصَابِعَ النَّدَمِ عَلَى مَا فَرَّطُوا، وَقَد يَكُونُ قَد فَاتَ الفَوتُ وَلاتَ سَاعَةَ مَندَمٍ.
الوَقفَةُ الأُولى: إِنَّهُ يَجِبُ عَلَى كُلِّ مَن رَزَقَهُ اللهُ الأَولادَ، أَن يَعلَمَ قَدرَ هَذِهِ النِّعمَةِ فَيَشكُرَهَا لِيُبَارَكَ لَهُ فِيهَا، وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتم لأَزِيدَنَّكُمْ . وَإِنَّهُ لا شُكرَ لِهَذِهِ النِّعمَةِ مِثل حِفظِهَا وَالقِيَامِ بما يَجِبُ نَحوَهَا مِنَ التَّربِيَةِ الحَسَنَةِ وَالتَّنشِئَةِ الصَّالحةِ؛ إِذْ هِيَ أَمَانَةٌ وَأَيُّ أَمَانَةٍ، قَالَ : ((كُلُّكُم رَاعٍ، وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ))، وََقالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: ((إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا استَرعَاهُ: حَفِظَ أَم ضَيَّعَ، حَتى يَسأَلَ الرَّجُلَ عَن أَهلِ بَيتِهِ))، وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: ((كَفَى بِالمَرءِ إِثمًا أَن يُضَيِّعَ مَن يَقُوت)).
وَإِنَّكَ لَتَعجَبُ مِن بُيُوتٍ لا يَتَجَاوَزُ دَورُ الأَبِ وَالأُمِّ فِيهَا الإِنتَاجَ، ثم تَرَاهُم بَعدَ أَن يَخطُوَ الوَلَدُ خُطُوَاتِهِ الأُولى يَفتَحُونَ لَهُ البَابَ عَلَى مِصرَاعَيهِ، لِيَخرُجَ إِلى أَيِّ مَكَانٍ شَاءَ، يُرَبِّيهِ غَيرُهُم وَيُعَلِّمُهُ مَن سِوَاهُم، وَلا يَبقَى في الخَارِجِ مِن كَلِمَةٍ سَاقِطَةٍ أَو فَعلَةٍ قَبِيحَةٍ أَو خُلُقٍ سَيِّئٍ إِلاَّ اكتَسَبَهُ وَتَشَرَّبَهُ، ثم هُم لا يَسأَلُونَ عَنهُ وَلا يَهتَمُّونَ بِهِ، وَلا يُوَجِّهُونَهُ وَلا يَنصَحُونَ لَهُ، وَلا يُبَيِّنُونَ لَهُ مَا يَنفَعُهُ ممَّا يَضُرُّهُ، ممَّا يَجعَلُ مِنهُ عُضوًا في المُجتَمَعِ فَاسِدًا، وَنَبتَةً لا تُثمِرُ لِلأُمَّةِ إِلاَّ الفَسَادَ وَالإِفسَادَ، وَلِهَذَا فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَى الوَالِدَينِ أَن يَتَّقِيَا اللهَ في أَولادِهِمَا مُنذُ الصِّغَرِ، فَيُنَشِّئَاهُم عَلَى الطَّاعَةِ وَالصَّلاةِ وَمَحمُودِ الصِّفَاتِ، وَعَلَى أَنَّ ثَمَّةَ صَالِحًا مِنَ العَمَلِ وَسَيِّئًا، وَجَمِيلاً مِنَ الأَخلاقِ وَقَبِيحًا، ومَقبُولاً مِنَ التَّصَرُّفَاتِ وَمَرفُوضًا، وَأَنَّ الإِنسَانَ مُقَيَّدٌ بِدِينٍ وَخُلُقٍ، وَلَهُ مَعَالِمُ يَجِبُ أَن يَقِفَ عِندَهَا، وَحُدُودٌ لا يَجُوزُ أَن يَتَجَاوَزَهَا، وَأَنَّ للهِ عَمَلاً بِاللَّيلِ لا يَقبَلُهُ بِالنَّهَارِ، وَعَمَلاً بِالنَّهَارِ لا يَقبَلُهُ بِاللَّيلِ.
أَلا وَإِنَّ مِن رِعَايَةِ الأَمَانَةِ في أَيَّامِ الامتِحَانَاتِ ـ أَيُّهَا المُسلِمُونَ ـ أَن يَضبِطَ الأَبُ مَوعِدَ مَنَامِ ابنِهِ وَصَحوِهِ، وَيُرَاقِبَهُ في ذَهَابِهِ وَإِيَابِهِ، وَيُحَدِّدَ وَقتَ خُرُوجِهِ وَدُخُولِهِ، وَأَن يَحرِصَ عَلَى أَن يَكُونَ استِذكَارُهُ دُرُوسَهُ في البَيتِ لا خَارِجَهُ، وَأَن لاَّ يَسمَحَ لَهُ بِالسَّهَرِ بِأَيِّ حَالٍ، فَإِنَّ مِنَ الشَّبَابِ مَن إِذَا عَادَ مِنِ امتِحَانِهِ قَبلَ الظُّهرِ ضَرَبَ بِجِسمِهِ عَلَى فِرَاشِهِ، تَارِكًا صَلاةَ الظُّهرِ وَالعَصرِ، وَقَد يُلحِقُ بهما المَغرِبَ وَالعِشَاءَ، ثم لا يَبدأُ بِالاستِذكَارِ إِلاَّ بَعدَ العِشَاءِ، فَيُسهِرُ لَيلَهُ وَيُرهِقُ نَفسَهُ، حَتى إِذَا أَقبَلَ الفَجرُ نَامَ وَتَرَكَ الصَّلاةَ، وَلم يَصحُ إِلاَّ قُبَيلَ الامتِحَانِ، فَمِثلُ هَذَا كَيفَ يَنتَظِرُ تَوفِيقًا وَيَأمَلُ تَسدِيدًا؟! كَيفَ يَرجُو نَجَاحًا وَهُوَ قَد تَرَكَ فَرَائِضَ رَبِّهِ وَخَالَفَ سُنَنَهُ، فَنَامَ في وَقتِ العَمَلِ وَعَمِلَ في وَقتِ النَّومِ؟!
فَيَا مَعشَرَ الآبَاءِ، الحِرصَ الحِرصَ عَلَى أَن تَضبِطُوا أَوقَاتَ أَبنَائِكُم في النَّومِ وَالصَّحوِ وَالذَّهَابِ وَالإِيَابِ، وَاهتَمُّوا بِعَودَتِهِم بَعدَ انتِهَاءِ الامتِحَانَاتِ مُبَاشَرَةً، فَإِنَّ في بَقَائِهِم بَعدَ الامتِحَانَاتِ في الشَّوَارِعِ أَوِ البَرَارِي أَو في المَطَاعِمِ أَوِ الأَسوَاقِ، إِنَّ فِيهِ لَضَرَرًا كَبِيرًا عَلَى عُقُولِهِم وَأَخلاقِهِم، وَالحُرُّ تَكفِيهِ الإِشَارَةُ.
الوَقفَةُ الثَّانِيَةُ: إِنَّ الصَّاحِبَ سَاحِبٌ، وَالمَرءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، وَكُلُّ قَرِينٍ بِالمُقَارَنِ يَقتَدِي، وَمِن هُنَا فَإِنَّ عَلَى الأَبِ أَن يَحرِصَ عَلَى مَعرِفَةِ أَصدِقَاءِ أَبنَائِهِ وَمَن يُصَاحِبُونَ، وَأَن يَكُونَ عَلَى دِرَايَةٍ بِمَكَانٍ تَجَمُّعِهِم وَإِلى أَينَ يَذهَبُونَ، بَصِيرًا بما يَجرِي حَولَهُ، مُتَفَقِّهًا في الوَاقِعِ، عَارِفًا بِمُشكِلاتِ الشَّبَابِ وَقَضَايَاهُم، وَاعِيًا لما يَدُورُ في مُجتَمَعَاتِهِم، وَلَكَم كَانَ الأَصحَابُ سَبَبًا في صَلاحِ المَرءِ أَو فَسَادِهِ، فَجَدِيرٌ بِالأَبِ أَن يَحرِصَ عَلَى أَن يَصحَبَ ابنُهُ الصَّالِحِينَ وَيُمَاشِيَ ذَوِي الأَخلاقِ الحَسَنَةِ، وَأَن يَبتَعِدَ عَن أَهلِ الشَّرِّ وَالفَسَادِ وَالفِتنَةِ، وَعَلَيهِ في هَذَا الشَّأنِ أَن يَتَعَاوَنَ مَعَ المَدرَسَةِ، وَيَبنِيَ جُسُورًا مِنَ الثِّقَةِ بَينَهُ وَبَينَ مُدِيرِهَا وَمُعَلِّمِيهَا، وَإِذَا عَرَفَ صَالِحًا حَثَّ ابنَهُ عَلَى مُصَاحَبَتِهِ، وَإِذَا اكتَشَفَ أَنَّهُ يُصَاحِبُ الأَشرَارَ سَعَى لِتَخلِيصِهِ مِنهُم، وَلا يَجُوزُ لَهُ أَن يَتَهَاوَنَ في هَذَا الأَمرِ بِحَالٍ، أَو يَسمَحَ بِهِ سَاعَةً مِن نهارٍ، فَكَم مِن تَهَاوُنِ سَاعَةٍ أَعقَبَ فَسَادَ أَيَّامٍ، وَتَهَاوُنِ أَيَّامٍ أَنتَجَ فَسَادَ أَعوَامٍ.
الوَقفَةُ الثَّالِثَـةُ: حاول ايها الأب أن تجعل إبنك يكسب المحبة والدعاءالحسن حتى من الشارع لكي لا يكون العكس وَلَرُبَّمَا صَادَفَ أَن يُؤذِيَ أَحَدُهُم شَيخًا كَبِيرًا، أَو يُضَايِقَ امرَأَةً ضَعِيفَةً أَو عَامِلاً مِسكِينًا، أَو يُرَوِّعَ غَافِلاً أَو يَعتَدِيَ عَلَى سَائِرٍ في طَرِيقِهِ، فَيَدعُوَ أَحَدُ هَؤُلاءِ عَلَيهِ دَعوَةَ مَظلُومٍ تَخرُجُ مِن قَلبٍ مَكلُومٍ، فَتَكُونُ سَببًا لِعَدَمِ تَوَفُّقِ هَذَا الوَلَدِ في دُنيَاهُ أَو أُخرَاهُ، أَو حُصُولُ مَا يُؤذِيهِ مِن حَادِثٍ أَو نَحوِهِ، قَالَ جَلَّ وَعَلا: وَالَّذِينَ يُؤذُونَ المُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبُوا فَقَدِ احتَمَلُوا بُهتَانًا وَإِثمًا مُّبِينًا ، وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: ((وَاتَّقِ دَعوَةَ المَظلُومِ؛ فَإِنَّهُ لَيسَ بَينَهَا وَبَينَ اللهِ حِجَابٌ))، وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: ((إِيَّاكُم وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ، فَإِنْ أَبَيتُم إِلاَّ المَجَالِسَ فَأَعطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا: غَضُّ البَصَرِ وَكَفُّ الأَذَى وَرَدُّ السَّلامِ وَالأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ))، وَقَالَ : ((لا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ أَن يُرَوِّعَ مُسلِمًا)).
اللهــم إنا نسألك التيســير، اللهم يســر أمــورنا واشـرح صدورنا، ووفـق أبناءنا وبناتنا، اللهـم اجعلهم مشاعـل النور والهداية، وخذ بهم إلى سبيل الرضا والولاية يا أرحم الراحمــين.
الخطبـــة الثانــــــــــية
الحمد لله الذي جعل الأدب الشرعي عنوان التوفيق،وهدى من شاء من خلقه لأقوم طريق ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،شهادة مبنية على الإخلاص والمحبة والتحقيق،وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،الذي أخرج الله به المؤمنين من الكربات والظلمات والضيق،اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه أولي الفضائل والسوابق والتوفيق
أَمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالى وَأَطِيعُوهُ، وَرَاقِبُوا أَمرَهُ وَنَهيَهُ وَلا تَعصُوهُ، وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَلْ لَهُ مَخرَجًا .
وَأَمَّا الوَقفَةُ الرَّابِعَةُ: فَإِنَّهُ يَجِبُ أَن نَغرِسَ في قُلُوبِ أَبنَائِنَا أَن يَتَوَكَّلُوا عَلَى اللهِ وَيُفَوِّضُوا أُمُورَهُم إِلَيهِ، ثم يَبذُلُوا الأَسبَابَ وَيَتَّخِذُوا الاحتِيَاطَاتِ، فَإِذَا فَعَلُوا كُلَّ هَذَا فَحَصَلَ مَا يَتَمَنَّونَهُ فَخَيرٌ وَنِعمَةٌ يَجِبُ عَلَيهِم شُكرُهَا، وَإِلاَّ فَلْيَحذَرُوا لَومَ أَنفُسِهِم أَوِ التَّحَسُّرَ عَلَى مَا مَضَى، فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَمنَعُ قَدَرًا وَلا يَرُدُّ فَائِتًا، قَالَ : ((اِحرِصْ عَلَى مَا يَنفَعُكَ وَاستَعِنْ بِاللهِ وَلا تَعجَزْ، فَإِنْ أَصَابَكَ شَيءٌ فَلا تَقُلْ: لَو أَني فَعَلتُ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنْ لَو تَفتَحُ عَمَلَ الشَّيطَانِ)).
وَإِنَّهُ يَجِبُ أَن يُعلَمَ في هَذا الشَّأنِ أَن الأَسبَابَ الَّتي تُبذَلُ يَجِبُ أَن تَكُونَ جَائِزَةً غَيرَ مُحَرَّمَةٍ وَلا مَمنُوعَةٍ شَرعًا، فَلا تَنَاوُلَ مُنَبِّهَاتٍ مُحَرَّمَةٍ، وَلا غِشَّ وَلا خِدَاعَ، وَلا شِرَاءَ ذِمَمٍ ممَّن ضَعُفَت ذِمَمُهُم مِنَ المُعَلِّمِينَ، قَالَ : ((مَن غَشَّنَا فَلَيسَ مِنَّا)). وَإِنَّهُ يَجِبُ أَن يَستَقِرَّ أَنَّ مَا بُنِيَ عَلَى بَاطِلٍ فَهُوَ بَاطِلٌ، وَأَيُّ شَهَادَةٍ تُحَصَّلُ بِالغِشِّ وَسُلُوكِ الطُّرُقِ المُلتَوِيَةِ فَهِيَ مُحَرَّمَةٌ، وَمَا نَتَجَ عَنهَا مِن تَوَظُّفٍ أَو عَمَلٍ أَو تَرقِيَةٍ فَلا خَيرَ فِيه وَلا بَرَكَةَ، بَل هُوَ نَوعٌ مِنَ السُّحتِ وَالغِشِّ لِلأُمَّةِ.
الوَقفَةُ الخَامِسَةُ: يَجِبُ أَن يَتَرَسَّخَ في القُلُوبِ أَنَّ هَذِهِ الامتِحَانَاتِ لَيسَت هِيَ النِّهَايَةَ الَّتي إِنْ رَبِحَهَا المَرءُ رَبِحَ كُلَّ شَيءٍ، وَإِنْ خَسِرَهَا خَسِرَ كُلَّ شَيءٍ، لا وَاللهِ، وَإِنَّمَا الخَسَارَةُ الحَقِيقِيَّةُ هِيَ خَسَارَةُ الآخِرَةِ، قَالَ سُبحَانَهُ: قُلْ إِنَّ الخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم وَأَهلِيهِم يَومَ القِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الخُسرَانُ المُبِينُ .
فَاتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا المُسلِمُونَ، وَاحرِصُوا عَلَى النَّجَاحِ في يَومٍ يُسأَلُ المَرءُ فِيهِ عَن عُمُرِهِ فِيمَ أَفنَاهُ، وَعَن شَبَابِهِ فِيم أَبلاهُ، وَعَن عِلمِهِ مَا عَمِلَ فِيهِ، وَعَن مَالِهِ مِن أَينَ اكتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنفَقَهُ، فَأَعِدُّوا لِلسُّؤَالِ جَوَابًا صَوَابًا، جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُم مِنَ الفَائِزِينَ في يَومِ الامتِحَانِ الأَكبرِ، وَوَفَّقَ أَبنَاءَنَا وَيَسَّرَ أَمرَهُم وَسَهَّلَ عَلَيهِم مَا يَطلُبُونَ.
وأخيـرا أيـها الأب الفاضــل ،أذكــرك أن لا تنس الدعــاء الصــادق لأبنائــك، فدعاؤك مستجــاب، اسـأل الله لهــم الهدايـة والتوفـيق،والنـجاح والفـلاح، فذلـك مالا عـذر لك في تركـــه، والله يحفظـك ويرعـاك.
اللهــم إنا نسألك التيســير، اللهم يســر أمــورنا واشـرح صدورنا، ووفـق أبناءنا وبناتنا، اللهـم اجعلهم مشاعـل النور والهداية، وخذ بهم إلى سبيل الرضا والولاية يا أرحم الراحمــين. ونسـأل الله بمنّه وكرمـه أن يقـرَّعيــون الآباء بصــلاح أبنائــهم، وأن يُسعد قلوبهـــم بنجاحهــم وفلاحــهم..اللهــم أنا نسألــك أن تصلح شبابنا اللهـــم أهد شبابنا .اللهــــم أصلـــح شبابـــنا وأبعدهم عن طريـــق الهلاك،اللهم أعــز الإسلام والمسلمين . اللهـــم أنا نسألــك أن توفــــق أبناءنا وبناتنا في اختباراتهم اللهـــم نجحهم اللهم سهل عليهم الاختبـــارات ،وأن تمسكهــم بعقيدتـــهم النقيـــة وأخلاقــــهم الحميــــدة،
(سُبْحَـــانَ رَبِّكَ رَبِّ العِـــزَّةِ عَمَّا يَصِــفُونَ *وَسَـــلَامٌ عَلَى المُرْسَلِيـــنَ *وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أوراق الخريف
عضو فعال
عضو فعال



عدد المساهمات : 175
تاريخ التسجيل : 10/05/2011

خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات   خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات Emptyالأحد مايو 15, 2011 9:09 pm

Exclamation
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبة:دور الأولياء في نجاح أبنائهم في الإمتحانات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة رائعة عن مجازر 08 ماي 1945
» خطبة رائعة بعنوان أدب التهنئة
» خطبة إياكم والغضب
» خطبة فضل أيام التشريق
» آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز،،مؤثرة جدا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: